بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في لبنان أردت أن أعرض عليكم هذه الخاطرة كتبتها يوم التحرير واندحار العدو الصهيوني من جنوب لبنان على يد المقاومة اللبنانية بتاريخ 25 أيار سنة 2000.يـوم زفـاف الـجـنـوب.سلام الحرية سلام النصر إلى الأب الفاضل ألا وهو
لبنان الذي ربّى أبنائه التربية الصالحة إلى الذي فلح روحهم وزرع فيها الشجاعة وسقاها الصبر من ماء نهر الليطاني الذي لا ينضب ولا يجف وسمّدها بالصمود فأصبح الأبناء من براعم إلى نضوج يكبرون وتكبر معهم الوطنية وفي هذه الفترة كانوا يواجهون الرياح العنيفة الحارة تلك التي أسقطت أوراق أبا البواسل وقطعت أغصانه تلك التي يسمونها إسرائيل
تبدأ بالألف استبداد وتنتهي إندحار .
لقد آن الآوان أيها الأب
لبنان يا أبي الفوارس والأبطال المقاومين بعد هذا الأمد الطويل أن تفرح بعرس ولدك الجنوب أن تفرش سجادك الأخضر من أرزك الخالد وتلبسه البدلة البيضاء المفصلة من ثلوجك الطاهرة وربطة العنق الحمراء من دماء شهداءك الأبرار والحذاء الأسود من النعل المصنوع بجماجم تلك المنحطة .
اهتفي يا جبال زغردي يا سهول صفقي يا أمواج ، اقرعي يا طبول ليرقص الجنوبيون والشماليون ، دقي يا نواقيس وكبري يا مأذن .
صلّوا ادعوا واشكروه على رحمته واقرؤوا الإنجيل بدين المسيح والقرآن بدين محمد .
وانك كما قيل عنك أنك
فعل ايمان يا لبنان .
فالله يمهل لا يهمل ، فويل لتلك الفتاة التي لا تعرف الفضيلة فقد أتى اليوم الذي رأيتي ماذا حل ّ بك فقد قطع رأسك الذي كنت ترفعيه في الآفاق مثلما يقطع رأس الأفعى فهدئي من روعة ابنتك المدللة أيتها الأم الأمريكية .
فانظري إلى حال الأنام في الدول العربية كيف تهنئ
لبنان بزفاف الجنوب وتشاركه الدبكات والهتافات
وكما قيل : وما من يدٍ إلاّ يد الله فوقها وما من ظالمٍ إلاّ سيبلى بأظلم ِ.
بقلم : ميرا (ام فيدال )